ظلم الظلام 3

هااااي التكمله وسوووري عالتأخييير
^
^
^
^

مرت الأيام وخرجت مريم من المستشفى ونقلت للعيش عند خالها كانت الفرحة تغمرها فعلى الأقل أنها ستتخلص من ظلم الظلام الذي عاشته مع زوجة أبيها, كانت أسعد لحظاتها مع خالها وزوجته التي كانت مثل أمها في حنانها وصفاتها, كانت تحبهما حبا جما وهما كذلك فهما ليس لديهم أبناء وكانوا يعتبرونها كابنه لهم, وليكمل البسمة على وجه مريم قرر أن يأخذها ويسافر معها للخارج للعلاج ليعود بصرها وتعود لفرحتها وتتخلص من الظلام الذي بقي في حياتها, عاد لها بصرها وكم كانت فرحه لذلك فأرادت أن تفرح أبوها كذلك فأرسلت له رسالة محتواها"كيف حالك يا أبي أنا مشتاقة إليك وأبشرك بأنني بكامل صحتي وأنا الآن استطيع أن أراك مرة أخرى ولا أستطيع أن أصبر كي أعود لأرض الوطن التي فيها أحبابي ووأولهم والدي الغالي", قرأ والدها الرسالة ولم يتمالك نفسه فبكى,"أتسبب في قتلها وتشتاق لي, أفقدها بصرها وتبشرني بعودته, ألهذه الدرجة تحبني وأنا أعذبها",لم يتمالك نفسه فقادته قدماه إلى الشرطة,"المحقق:ما الذي أتا بك, الوالد:جئت لأعترف بأني أنا من تسبب بقتل مريم,المحقق:كنا ننتظر اعترافك ولكن ما هو سب اعترافك,أعطى المحقق الرسالة ليقرأها وقال له كل القصة من الألف إلى الياء, فقد طلب من زميله بأن يقتل طفلته لأنه مل منها ومن مشاكلها ولكنه أخطئها ولم يقتلها, بالإضافة إلى والدتها فهو من تسبب في قتلها أيضاً, كان السجن ينتظره فهو مشارك في جريمتي قتل.
عادت مريم إلى أرض الوطن وكلها شوق لرؤية والدها, عندما دخلت المنزل وجدته هادئاً, بحثت عن والدها فلم تجده ,لم تجد أحداً في المنزل, حتى زوجة والدها لم تجدها, علم المحقق بوصول مريم وخالها فاستدعاهم على الفور, علمت مريم من المحقق أن والدها الآن في السجن وهو سبب تعرضها للقتل وكذلك سبب مقتل والدتها, لم تتمالك نفسها فأخذت تبكي لهول الصدمة, وطلبت من المحقق أن يأذن لها بأن تذهب لرؤية والدها, ذهبت لرؤيته وذهب معها خالها, قالت لوالدها:أبي حتى لو كنت تفكر في قتلي فأنت لازلت والدي, وأنا لن أفكر بعقوقك فأنت باب من أبواب الجنة, وقد سامحتك فالمسامح كريم, وأنا انتظر خروجك بفارغ الصبر. لم يتوقعوا ما قالته فكلامها يدل على كبر عقلها, سألت والدها عن زوجته فهي لم تجدها في البيت, قال:لقد طلقتها لتنعمي بحياة هانئة بعيدة عن مشاكلها التي لاتنتهي, مرت الأعوام وخرج والدها من السجن, نذر على نفسه بأن يعوضها عن كل تلك السنين التي عاشت في ظلم ظلامها.